علماء روس ينتجون جليد "السكر" الكوني المتواجد في النجوم

الجليد الكوني هو مادة صلبة تتكون من الماء والمواد العضوية، وتتواجد في الفضاء بين النجوم. يتكون الجليد الكوني من مجموعة متنوعة من المكونات، بما في ذلك الماء والنيتروجين والأكسجين والميثان والكربون الهيدروجيني.

اكتشف علماء روس طريقة لإنتاج جليد "السكر" الكوني في المختبر، وهو شكل من أشكال الجليد المكون من كربون وماء.

"السكر" الكوني هو مادة موجودة في الفضاء الخارجي، تم العثور عليها في السدم الكوكبية والنجوم النيوترونية. يتكون من كربون وماء، وهو شكل من أشكال الجليد يسمى "الجليد السام".

 اكتشف علماء جامعة سامارا، كجزء من فريق دولي، سبب وكيفية تكوين عدد كبير من جزيئات السكر بالفعل في مرحلة تكوين النجوم، والتي تعد المصدر الرئيسي للطاقة للكائنات الحية.

تمكن العلماء من إعادة إنتاج الجليد الكوني بين النجوم في مختبر علمي، وتشير البيانات التي تم الحصول عليها إلى وجود احتمال كبير للأصل الكوني للجزيئات العضوية المعقدة، والتي هي اللبنات الأساسية للكائنات الحية على الأرض

كيفية إنتاج جليد "السكر" الكوني في المختبر

 في دراسة حديثة نشرت في مجلة "Nature Astronomy" يوم 22 سبتمبر 2023، تمكن فريق من العلماء الروس من إنتاج جليد "السكر" الكوني في المختبر.

ستخدم الفريق طريقة تسمى "الترسيب الكيميائي للبخار" لإنتاج جليد "السكر" الكوني. في هذه الطريقة، يتم تسخين مزيج من الماء والسكر إلى درجة حرارة عالية، ثم يتم تبريده بسرعة كبيرة. يؤدي هذا إلى تكوين جليد "السكر" الكوني.

اكتشف العلماء أن "السكر" الكوني يمكن أن يتشكل عندما يتفاعل غاز الهيدروجين مع الغبار الكوني. يحدث هذا التفاعل في درجات حرارة عالية، ويمكن أن ينتج عنه مجموعة متنوعة من المواد، بما في ذلك "السكر" الكوني.

في الدراسة الجديدة، استخدم الباحثون من "معهد الفيزياء النووية" في موسكو، روسيا، محاكاة كمبيوتر لدراسة كيفية تكوين "السكر" الكوني. وجدوا أن التفاعل بين غاز الهيدروجين والغبار الكوني يمكن أن ينتج عنه "السكر" الكوني في درجات حرارة تتراوح بين 2000 و 3000 درجة مئوية.

قال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور دميتري تشيرنيشوف، في بيان صحفي: "لقد تمكنا من إنتاج "السكر" الكوني في المختبر، مما يوفر دليلاً إضافيًا على أن هذه المادة موجودة في الفضاء الخارجي."

النتائج:

تفتح هذه الدراسة الجديدة آفاقًا جديدة للبحث في تكوين النجوم والكواكب. يمكن أن تساعد هذه النتائج العلماء على فهم أفضل لكيفية تشكل "السكر" الكوني في الفضاء الخارجي، وكيف يمكن أن يؤثر على تكوين النجوم والكواكب.

أهمية هذه الدراسة

هذه الدراسة هي خطوة مهمة في فهم تكوين "السكر" الكوني. ومع ذلك، هناك بعض الأمور التي تستحق المناقشة.

أولاً، من المهم ملاحظة أن هذه الدراسة هي محاكاة كمبيوتر، وليس تجربة حقيقية. هذا يعني أنه من الممكن أن تكون النتائج ليست دقيقة تمامًا.

ثانيًا، حتى لو كانت النتائج دقيقة، فلا يزال من الممكن أن تكون هناك آليات أخرى لتكوين "السكر" الكوني.

على سبيل المثال، يعتقد بعض العلماء أن "السكر" الكوني يمكن أن يتشكل عندما يتفاعل الغبار الكوني مع غاز الهيدروجين في درجات حرارة منخفضة.

الجليد الكوني قد يكون مصدرًا للحياة خارج الأرض

على الرغم من بعض القيود، فإن هذه الدراسة توفر دليلاً إضافيًا على أن "السكر" الكوني موجود في الفضاء الخارجي. تفتح هذه النتائج آفاقًا جديدة للبحث في تكوين النجوم والكواكب، ويمكن أن تساعد العلماء على فهم أفضل لكيفية تشكل النجوم والكواكب.

• طرق إنتاج "السكر" الكوني:

هناك طريقتان رئيسيتان لإنتاج "السكر" الكوني في المختبر:

* **المحاكاة الحاسوبية:** يمكن للعلماء استخدام محاكاة الكمبيوتر لدراسة كيفية تكوين "السكر" الكوني في الفضاء الخارجي. يمكنهم بعد ذلك إنشاء ظروف مماثلة في المختبر لإنتاج "السكر" الكوني.
* **التجارب المختبرية:** يمكن للعلماء أيضًا إنتاج "السكر" الكوني في المختبر عن طريق التفاعل بين غاز الهيدروجين والغبار الكوني.

• أهمية "السكر" الكوني:

يعتقد العلماء أن "السكر" الكوني قد يلعب دورًا مهمًا في تكوين النجوم والكواكب. يمكن أن يساعد في تكوين غلاف الكوكب، وهو طبقة من الغازات والجليد تحيط بالكواكب.

• المستقبل البحثي:

هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم تكوين "السكر" الكوني بشكل أفضل. يمكن أن تساعد هذه الأبحاث العلماء على فهم أفضل لتكوين النجوم والكواكب، وكيف يمكن أن يؤثر "السكر" الكوني على هذه العملية.

التوصيات:

فيما يلي بعض التوصيات للبحث المستقبلي في جليد "السكر" الكوني:

• دراسة تكوين جليد "السكر" الكوني بالتفصيل.
• دراسة كيفية تفاعل جليد "السكر" الكوني مع المواد الأخرى في الفضاء.
• تطوير طرق جديدة لإنتاج جليد "السكر" الكوني.

بإجراء المزيد من البحث، يمكن للعلماء فهم أفضل لجليد "السكر" الكوني، وكيف يتشكل، وكيف يتفاعل مع المواد الأخرى في الفضاء.