لغز جديد يتعلق بالشمس ... كشفت دراسة حديثة عن أحد أشد أسرار الكون غموضا
الشمس هي النجم المركزي لنظامنا الشمسي، وهي مصدر الطاقة الرئيسي لكوكبنا. ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير من الأمور التي لا نعرفها عن الشمس، بما في ذلك سبب ارتفاع درجة حرارة الإكليل الشمسي.
في دراسة حديثة نشرت في مجلة "Nature Astronomy"، كشف علماء الفلك عن لغز جديد يتعلق بالشمس. وقد وجد العلماء أن درجة حرارة الهالة الشمسية أكثر سخونة مما كان يعتقد سابقًا.
كشفت دراسة حديثة عن أحد أشد أسرار الكون غموضا، وهو سبب ارتفاع درجة حرارة الهالة الشمسية إلى ملايين الدرجات. ووجد الباحثون أن السبب هو تفاعلات قوية تحدث في طبقات الغلاف الجوي الشمسي العليا، حيث تتصادم الإلكترونات مع الذرات والجزيئات.
الإكليل الشمسي أكثر سخونة من المتوقع بنحو 100 مرة
وبحسب الدراسة، التي نشرت في مجلة "نيتشر"، فإن هذه التفاعلات تنتج حرارة أكثر بكثير مما كان يعتقد سابقًا. وتشير النتائج إلى أن الهالة الشمسية أكثر سخونة مما كنا نظن، وأنها تولد حوالي 100 مرة أكثر من الطاقة الحرارية مما كان يعتقد سابقًا.
تتكون الشمس من ثلاث طبقات رئيسية: اللب والنواة والوشاح والغلاف الجوي.
الغلاف الجوي الشمسي هو الطبقة الخارجية للشمس، ويتكون من الهالة والكورونا.
الهالة هي الطبقة الخارجية للغلاف الجوي الشمسي، وتمتد إلى ملايين الكيلومترات من سطح الشمس.
الكورونا هي الطبقة الخارجية للهالة، وتمتد إلى مليارات الكيلومترات من سطح الشمس.
وقد كان يعتقد سابقًا أن درجة حرارة الهالة تبلغ حوالي 1 مليون درجة مئوية. ومع ذلك، وجدت الدراسة الحديثة أن درجة حرارة الهالة يمكن أن تصل إلى 2 مليون درجة مئوية في بعض المناطق.
لا يزال السبب وراء ارتفاع درجة حرارة الهالة غير معروف تمامًا. ومع ذلك، يعتقد العلماء أن السبب قد يكون عملية تسمى "الحمل الحراري الإشعاعي". في هذه العملية، ينتقل الحرارة من اللب إلى الغلاف الجوي من خلال موجات كهرومغناطيسية.
طريقتان لاستكشاف الشمس:
تكشف هذه الدراسة عن المزيد من التفاصيل حول الغلاف الجوي الشمسي، وهو أحد أكثر الأجزاء غموضًا في الكون.
وتوفر هذه المعلومات نظرة ثاقبة جديدة لكيفية عمل الشمس، ويمكن أن تساعد العلماء في فهم أفضل للشمس والنجوم الأخرى.
فيما يلي بعض التفاصيل حول الدراسة:
قدمت المركبتان الفضائيتان "سولار اوربيتر" الأوروبية، المخصصة للاقتراب من الشمس، ومسبار "باركر" الشمسي التابع لناسا، القياسات الدقيقة في الموقع وتمكنتا من تسجيل العواقب واسعة النطاق للاضطراب على سطح الشمس.
* استخدم العلماء بيانات من هذا المرصد "سولار دايناميكس أوربيتر" لدراسة درجة حرارة الهالة الشمسية.
* وجد العلماء أن درجة حرارة الهالة يمكن أن تختلف بشكل كبير اعتمادًا على المنطقة.
* في بعض المناطق، يمكن أن تصل درجة حرارة الهالة إلى 2 مليون درجة مئوية.
الدوامات المغناطيسية هي المرشح الأبرز لتفسير هذا اللغز
في الدراسة الجديدة، استخدم الباحثون محاكاة الكمبيوتر لدراسة كيفية تفاعل الدوامات المغناطيسية مع غاز الإكليل.
وجدوا أن الدوامات يمكن أن تخلق موجات اصطدامية، والتي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الغاز بشكل كبير.
قال المؤلف الرئيسي للدراسة، الأستاذ دانيال لين، في بيان صحفي: "إن النتائج التي توصلنا إليها تشير إلى أن الدوامات المغناطيسية يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في تسخين الإكليل الشمسي. هذا يوفر تفسيرًا محتملاً لواحد من أشد أسرار الكون غموضًا."
الدراسة الجديدة تقدم تفسيرًا محتملاً لواحد من أشد أسرار الكون غموضًا
تفتح هذه الدراسة الجديدة آفاقًا جديدة للبحث في الإكليل الشمسي. يمكن أن تساعد هذه النتائج العلماء على فهم أفضل لكيفية عمل الإكليل الشمسي، وكيف يمكن أن يؤثر على الأرض.
النقاش:
هذه الدراسة هي خطوة مهمة في حل لغز الإكليل الشمسي. ومع ذلك، هناك بعض الأمور التي تستحق المناقشة.
أولاً، من المهم ملاحظة أن هذه الدراسة هي محاكاة كمبيوتر، وليس تجربة حقيقية. هذا يعني أنه من الممكن أن تكون النتائج ليست دقيقة تمامًا.
ثانيًا، حتى لو كانت النتائج دقيقة، فلا يزال من الممكن أن يكون هناك آليات أخرى تساهم في تسخين الإكليل الشمسي.
على سبيل المثال، يعتقد بعض العلماء أن الإكليل الشمسي يمكن أن يتم تسخينه بواسطة الإشعاع الصادر من سطح الشمس.
ولا يزال السبب وراء ارتفاع درجة حرارة الهالة غير معروف تمامًا، ولكن هذه الدراسة توفر نظرة ثاقبة جديدة لهذا اللغز.
هذه الدراسة هي خطوة مهمة في حل لغز الإكليل الشمسي. ومع ذلك، هناك حاجة
إلى مزيد من البحث لتأكيد هذه النتائج وفهم أفضل لكيفية عمل الإكليل
الشمسي.
تعليقات
إرسال تعليق
اترك أثرا من تعليقاتك الرائعة قبل مغادرة الصفحة